(١) هو زَيْدُ بن حَارِثَةَ بن شُرَحْبِيلَ، أبو أسامة، وحِبُّ رسولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، كان لخديجةَ أوَّلًا، فوَهَبَتْهُ إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قَبْلَ النُّبوةِ، فتَبَنَّاهُ، فكان يُقال له: زيدُ بن محمد، ولم يَزَل كذلك حتى أنزل اللَّه: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ} "الأحزاب آية ٥"، وهاجرَ وشَهِدَ بَدْرًا وما بَعْدَها، إلى أن بَعَثَهُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عامَ ثمانٍ للهجرةِ أمِيرًا على جيش مُؤْتَةَ، فلقُوا الروم هنالك في جَمْعٍ عَظِيمٍ في معركة مُؤْتَةَ، فقُتلَ هنالكَ -رضي اللَّه عنه-، وعُمْرُه خمس وخمسُونَ سنة. انظر الإصابة (٢/ ٤٩٤). (٢) المَوْلَى: هو المَمْلُوكُ الذي أُعْتِقَ. انظر النهاية (٥/ ١٩٨). (٣) هو حَكِيمُ بنُ حِزَامِ بن خُوَيْلِدٍ، ابنُ أخِي خَدِيجة بنتِ خُويلد زَوْجِ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وُلد في جَوْفِ الكعبَةِ، وَكَانَ مِنْ سَادَاتِ قُرَيْشٍ، تأخَّرَ إسلامه حتى أسلَمَ عامَ الفَتْحِ. وَكَانَ مِنَ المُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ، وأعطاهُ رسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يومَ حُنَيْن مِائَةَ بَعِيرٍ، ثم حَسُنَ إسْلامُهُ. مات -رضي اللَّه عنه- سنة (٦٠ هـ)، وقيل غير ذلك. انظر أسد الغابة (٢/ ٤٤).