(١) قال الحافظ في الفتح (٧/ ٥٩١) والإصابة (٧/ ١٩٦): أبو طالب، واسمُهُ عندَ الجَمِيعِ عَبْدُ مَنَافٍ، وُلدَ قبل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بخمس وثلاثين سنة، وكان شَقِيقَ عبدِ اللَّهِ والدَ رَسُول اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، ولذلكَ أَوْصَى به عبدُ المُطَّلِبِ عِنْدَ موتِهِ فكفِلَهُ إلى أن كَبُرَ، واستمَرَّ علي نَصْرِهِ بعد أن بُعِث إلى أن مات أبو طالب، وكان يَذُبُّ عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، ويَرُدُّ عنه كل من يُؤْذِيهِ، وأخباره في حِيَاطَتِهِ، والذَّبِّ عنه مَعروفة مشهورَة، ومما اشتهر من شِعْرِهِ في ذلك قوله: واللَّهِ لَنْ يَصِلُوا إليكَ بِجمِعِهِمْ ... حتَّى أُوسَّدَ في التُّرَابِ دَفِينَا وهو مُقيمٌ مع ذلك علي دِين قومهِ، وتوفي بعد خُرُوجه -صلى اللَّه عليه وسلم- من الشِّعبِ في العَام العاشر منَ المَبْعَثِ. (٢) قلتُ: اخْتُلِفَ في الشهر الَّذي مات فيه أبو طالب، فقيل: في رمضان، وقيل: في شوال، وقيل: في رجب. واللَّه أعلم. (٣) انظر فتح الباري (٧/ ٥٩١) - زاد المعاد (١/ ٩٥) - الطبَّقَات الكُبْرى لابن سعد (١/ ٥٩). (٤) قال الإمام النووي في شرح مسلم (١/ ١٩٠): المراد قربَتْ وفاته، وحضَرَت دلائلها، وذلك قبل المُعَايَنهِ والنَّزْعِ، ولو كان في حالِ المُعاينة لما نَفَعَهُ الإيمان لقوله تَعَالَى في سورة النساء آية (١٨): {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ}. ويدُل علي أنَّه قبل المُعَاينة محاوَرَتُهُ للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، ومعَ كُفَّارِ قريش.