قَالَ جَابِرُ بنُ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: كُنَّا مَعَ الرَّسُولِ -صلى اللَّه عليه وسلم- بِذَاتِ الرِّقَاعِ، فَإِذَا أَتَيْنَا عَلَى شَجَرَةٍ ظَلِيلَةٍ تَرَكْنَاهَا لِلرَّسُولِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَلَمَّا قَفَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى المَدِينَةِ أَدْرَكَتْهُ القَائِلَةُ (٦) في وَادٍ كَثِيرِ العِضَاهِ (٧)، فنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-
(١) يُقال: أُتي فلأن: إذا أطَلَّ عليه العدو، وأشرف عليه. انظر لسان العرب (١/ ٦٧). (٢) نَذِروا به: أي علموا به. انظر لسان العرب (١٤/ ١٠٠). (٣) أَهبّه: نَبّهه. انظر لسان العرب (١/ ٢٥٢). (٤) وقع في رواية البيهقي في دلائله (٣/ ٣٧٩): أنها سورة الكهف. (٥) أخرج قصة عَبّاد -رضي اللَّه عنه-: الإمام البخاري في صحيحه - كتاب الوضوء - باب من لم يَرَ الوضوء إِلَّا من المَخْرَجَيْن القبل والدبر -معلقًا- ووصله الإِمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (١٤٧٠٤) - وابن حبان في صحيحه - رقم الحديث (١٠٩٦) - والبيهقي في دلائله (٢/ ٣٧٨ - ٣٧٩) - وابن إسحاق في السيرة (٣/ ٢٣٠) وهو حديث حسن. (٦) قَالَ الحَافِظُ في الفَتْحِ (٨/ ١٩٢): القائلة: أي وسط النهار وشدة الحرّ. (٧) قَالَ الحَافِظُ في الفَتْحِ (٨/ ١٩٢): العِضَاه: بكسر العين وتخفيف الضاد: كل شجر يعظم له شوك، وقيل: هو العظيمُ من الشجر مطلقًا.