قال المازري في التلقين:: «حكي عن الشيخين أبي محمَّد وأبي الحسن: أن عدم تمييز الظاء من الضاد في أم القرآن يجري مجرى اللحن فيها»(١).
وقال العدوي في حاشيته على الخرشي: القول بالصحة هو المعتمد ما لم يتعمد اللحن (٢).
وقيل: لا تصح إمامته، اختاره بعض الحنفية، وهو الأصح في مذهب الشافعية، وأحد الأقوال في اللحن في مذهب المالكية، ووجه في مذهب الحنابلة، قال ابن قدامة: قياس المذهب أنه كالأمي (٣).
قال النووي:«ولو أبدل ضادًا بظاء لم تصح في الأصح»(٤).
وقيل: يصح مع الجهل، وهو قول في مذهب الحنابلة (٥).
وقيل: يصح في غير الفاتحة، اختاره بعض المالكية (٦).
دليل من قال: لا تصح إمامة من لا يميز بين ضاد وظاء إلا لمثله:
أن النطق بالضاد يخالف النطق بالظاء، وعمل اللسان فيهما عمل مختلف،
(١) الشرح الكبير (١/ ٣٢٩). (٢) حاشية العدوي على الخرشي (٢/ ٢٦). (٣) فتح القدير لابن الهمام (١/ ٣٢٣)، حاشية ابن عابدين (١/ ٦٣١)، المدونة (١/ ١٧٧)، التهذيب في اختصار المدونة (١/ ٢٥١)، الجامع لمسائل المدونة (٢/ ٥٤٥)، النوادر والزيادات (١/ ١٧٨، ٢٨٢). منهاج الطالبين (ص: ٢٦)، تحفة المحتاج (٢/ ٣٧)، فتح العزيز (٣/ ٣٢٦)، المجموع (٣/ ٣٩٢)، روضة الطالبين (١/ ٢٤٢)، مغني المحتاج (١/ ٣٥٥)، نهاية المحتاج (١/ ٤٨١)، الكافي لابن قدامة (١/ ٢٩٨)، المبدع (٢/ ٨٦)، الإنصاف (٢/ ٢٧١). (٤) منهاج الطالبين (ص: ٢٦). (٥) الإنصاف (٢/ ٢٧١). (٦) انظر الإحالات السابقة في مذهب المالكية، فإنهم ذكروا في اللحن أربعة أقوال، هذا أحدها.