وقال النبي ﷺ في مرضه: مروا أبا بكر فليصلِّ بالناس … الحديث (٣).
(ح-٢٩٨٩) وروى البخاري ومسلم من طريق هشام بن عروة، عن أبيه،
عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت: صلى رسول الله ﷺ في بيته، وهو شاك، فصلى جالسًا، وصلى وراءه قوم قيامًا، فأشار إليهم: أن اجلسوا .... الحديث، واللفظ للبخاري (٤).
(١) قال الشافعي الأم: (١/ ١٨٢): «أُرَخِّصُ له في ترك الجماعة بالمرض؛ لأن رسول الله ﷺ مرض، فترك أن يصلي بالناس أيامًا كثيرة». وانظر: تبيين الحقائق (١/ ١٣٣)، فتح القدير (١/ ٣٤٥)، الفتاوى الهندية (١/ ٨٣)، البحر الرائق (١/ ٣٦٧)، مختصر خليل (ص: ٤٦)، التاج والإكليل (٢/ ٥٥٦)، شرح الخرشي (٢/ ٩٠)، الشرح الكبير مع حاشية الدسوقي (١/ ٣٨٩)، منح الجليل (١/ ٤٥٠)، المهذب للشيرازي (١/ ١٧٨)، منهاج الطالبين (ص: ٣٨)، المجموع (٤/ ٢٠٣)، مغني المحتاج (١/ ٤٧٤)، نهاية المحتاج (٢/ ١٥٦)، تحفة المحتاج (٢/ ٢٧١)، الإنصاف (٢/ ٣٠٠)، معونة أولي النهى (٢/ ٤٠٤)، كشاف القناع، ط العدل (٣/ ٢٤١)، مطالب أولي النهى (١/ ٧٠١). (٢) قال ابن مفلح في الفروع (٣/ ٦١): «باب العذر في ترك الجمعة والجماعة: يعذر فيهما بمرض، وبخوف حدوثه». وقال في الإنصاف (٢/ ٣٠٠): «ويعذر في ترك الجمعة والجماعة المريض بلا نزاع، ويعذر أيضًا في تركهما لخوف حدوث المرض». وقال في مراقي الفلاح (ص: ٥١): «وحصول مرض وبرد يخاف منه التلف أو المرض». فعّدَّ الخوف من المرض بسبب البرد عذرًا في التخلف. (٣) رواه البخاري (٦٧٨)، ومسلم (١٠١ - ٤٢٠) من طريق زائدة، عن عبد الملك بن عمير، قال: حدثني أبو بردة، عن أبي موسى. (٤) صحيح البخاري (٦٨٨)، وصحيح مسلم (٨٢ - ٤١٢).