هذا كافيًا في طلب الامتثال، سواء أكان سامعًا أم مستمعًا.
الدليل الثاني:
(ح-٢٧٣٦) ما رواه الديلمي في مسند الفردوس من طريق الطيان (إبراهيم ابن محمد الأصبهاني) أخبرنا الحسين بن القاسم، أخبرنا إسماعيل الشامي، عن جويبر بن سعيد: عن الضحاك،
عن ابن عباس ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ الداعي والمُؤَمِّن في الأجر شريكان، والقارئ والمستمع في الأجر شريكان، والعالم والمتعلم في الأجر شريكان (١).
[موضوع](٢).
الحديث موضوع، وإن كان معناه صحيحًا، وسبق مناقشة معناه بالدليل الأول.
الدليل الثالث: من الآثار.
(ث-٦٦٦) ما رواه عبد الرزاق الصنعاني في المصنف، عن معمر عن الزهري، عن ابن المسيب،
أن عثمان مرَّ بقاص فقرأ سجدة؛ ليسجد معه عثمان، فقال عثمان: إنما السجود على من استمع، ثم مضى ولم يسجد.
قال الزهري: وقد كان ابن المسيب يجلس في ناحية المسجد، ويقرأ القاص السجدة، فلا يسجد معه، ويقول: إني لم أجلس لها (٣).
(١) الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس (١٥٥٣). (٢) عزاه السيوطي في (الجامع الصغير) (رقم ٢٩٩٦ - ضعيف الجامع الصغير) والمتقي الهندي في (كنز العمال) (رقم ٣١٩٧) إلى مسند الديلمي. وفي إسناده: إبراهيم بن محمد الطيان وهو متهم بالكذب. وكذلك في إسناده إسماعيل بن زياد الشامي، وهو متهم بوضع الحديث. وفيه أيضًا: جويبر بن سعيد ضعيف جدًّا. (٣) رواه عبد الرزاق في المصنف (٥٩٠٦)، وط دار التأصيل (٦٠٧٩)، ومن طريق عبد الرزاق رواه ابن المنذر في الأوسط (٥/ ٢٨١). ورواه المستغفري في فضائل القرآن (١٢٩٨): من طريق وكيع، عن ابن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن عثمان بن عفان ﵁ قال: السجدة على من جلس لها وأنصت. ووكيع سمع من ابن أبي عروبة بعد الاختلاط. وعلقه البخاري في الصحيح بصيغة الجزم قبل حديث (١٠٧٧).