(ح-٢٥٨) ما رواه مسلم في صحيحه من طريق حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، عن أبيه،
عن جده عمر بن الخطاب، قال: قال رسول الله ﷺ: إذا قال المؤذن: الله أكبر الله أكبر، فقال أحدكم: الله أكبر الله أكبر، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله، قال: أشهد أن لا إله إلا الله، ثم قال: أشهد أن محمدًا رسول الله قال: أشهد أن محمدًا رسول الله، ثم قال: حي على الصلاة، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: حي على الفلاح، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: الله أكبر الله أكبر، قال: الله أكبر الله أكبر، ثم قال: لا إله إلا الله، قال: لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة (١).
القول الثاني:
أنه يقول مثل ما يقول المؤذن إلى منتهى الشهادتين فقط، ولا يحكي ما بعدها، وهذا هو المشهور من مذهب المالكية (٢).
* حجة هذا القول:
الدليل الأول:
(ح-٢٥٩) ما رواه البخاري من طريق أبي أمامة بن سهل بن حنيف، قال:
سمعت معاوية بن أبي سفيان، وهو جالس على المنبر، أذن المؤذن، قال: الله أكبر الله أكبر، قال معاوية: الله أكبر الله أكبر، قال: أشهد أن لا إله إلا الله، فقال معاوية: وأنا، فقال: أشهد أن محمدًا رسول الله، فقال معاوية: وأنا، فلما أن قضى التأذين، قال: يا أيها الناس، إني سمعت رسول الله ﷺ -على هذا المجلس حين أذن المؤذن، يقول ما سمعتم مني من مقالتي (٣).
(١) مسلم (٣٨٥). (٢) مواهب الجليل (١/ ٤٤٢)، شرح الخرشي (١/ ٢٣٣)، شرح الخرشي (١/ ١٩٦)، منح الجليل (١/ ٢٠٢). (٣) رواه عن معاوية جماعة، على اختلاف في ألفاظهم، منهم: الأول: أبو أمامة بن سهل بن حنيف، عن معاوية. واختلف على أبي أمامة: فرواه عنه أبو بكر بن عثمان بن سهل بن حنيف كما في صحيح البخاري (٦١٤)، والطبراني =