[ضعيف جدًّا، وروي عن علي خلافه كما سيأتي في أدلة القول الثاني](١).
الدليل الثامن:
حدث الإمام مما يخفى على المأموم، ولا سبيل إلى معرفته، فكان معذورًا.
• دليل من قال: يعيد الإمام والمأموم:
الدليل الأول:
(ح-٢٣٠١) ما رواه أبو داود الطيالسي، قال: حدثنا زائدة، عن الأعمش، عن أبي صالح،
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: الإمام ضامن، والمؤذن مؤتمن اللهم أرشد الأئمة واغفر للمؤذنين (٢).
[ضعيف](٣).
وجه الاستدلال:
فإذا كان الإمام ضامنًا، فإذا بطلت صلاة الضامن بطلت صلاة المتضمَّن، وهذا ما جعل الحنفية يقولون: إذا فسدت صلاة الإمام فسدت صلاة المأموم، فإذا لم تكن للضامن صلاة لم تكن للمضمون له.
• ونوقش:
بأن الحديث ضعيف.
الدليل الثاني:
(ح-٢٣٠٢) ما رواه ابن شاهين في ناسخ الحديث، قال: حدثنا أحمد بن نصر
(١) ومن طريق حجاج رواه ابن المنذر في الأوسط (٤/ ٢١٣). وفي إسناده الحجاج بن أرطاة، الأكثر على تضعيفه. وفيه الحارث بن عبد الله الأعور، قال الشعبي: كان كذابًا، وقال أيوب: كان ابن سيرين يرى أن عامة ما يروي عن عليٍّ باطل، وقال ابن المديني: الحارث كذاب، وقال أبو زرعة: لا يحتج بحديثه، وقال أبو حاتم: ليس بقوي، ولا ممن يحتج بحديثه. وقال النسائي: ليس بالقوي، وفي موضع آخر: ليس به بأس .. (٢) مسند أبي داود الطيالسي، ط هجر (٢٥٢٦). (٣) سبق تخريجه في المجلد الأول (ح-٢١).