وأما أبو نعامة الحنفي: قيس بن عباية، فقد وثقه ابن معين كما في الجرح والتعديل (١)، وقال ابن عبد البر: هو ثقة عند جميعهم. وقال الخطيب: لا أعلم أحدًا رماه ببدعة في دينه، ولا كذب في روايته (٢).
وأما أبو نضرة: واسمه المنذر بن مالك فقد وثقه ابن معين وأبو زرعة (٣)، والنسائي (٤).
الجواب الثاني:
أن حماد بن سلمة لم يتفرد به، فقد تابعه ثلاثة رواة كما سيأتي بيانه في الجواب عن العلة الثانية.
الإعلال الثاني:
أن الحديث رواه حماد بن زيد، وهو أوثق من حماد بن سلمة مرسلًا.
فقد رواه حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي نعامة، عن أبي نضرة: أن النبي ﷺ … هكذا مرسلاً.
ذكره ابن أبي حاتم في العلل (٥).
• ورد هذا الإعلال:
بأن رواية حماد بن سلمة أرجح من رواية حماد بن زيد، فقد توبع حماد بن سلمة على وصله تابعه ثلاثة رواة، حجاج الباهلي، وأبو عامر الخزاز، وعمران القطان.