مع قوله قبل ذلك: «وهي: أي القبلة: عين الكعبة: أي ذاتها لمن بمكة، ومن في حكمها ممن يمكنه المسامتة كمن في جبل أبي قبيس، فيستقبلها بجميع بدنه» (١).
فاعتبر الصلاة من فوق جبل أبي قبيس لإمكان المسامتة النظرية، وليس لاستقبال مجرد الهواء.
وجاء في التبصرة للخمي: «لو نوى الصلاة إلى ما فوق خاصة لم تجزئه الصلاة» (٢).
وهو مبني على أن الفرض استقبال البناء، وليس الهواء.
وهذه المسألة متفرعة عن المسألة السابقة: وهي المقصود بالاستقبال: العرصة، أو البناء، أو هما معًا.
وقد ذكرنا أدلتها في المسألة السابقة، فأغنى ذلك عن إعادتها هنا، ولله الحمد.
* * *
(١) المرجع السابق.(٢) التبصرة للخمي (١/ ٣٥٥)، شرح التلقين (١/ ٤٨٥)، عقد الجواهر الثمينة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute