إلى الملك القرم وابن الهمام … وليث الكتيبة في المزدحم
وقال أبو دؤاد الإيادي:
سلط الموت والمنون عليهم … فلهم في صدى المقابر هام
والموت هو المنون (١).
• دليل من قال: الصلاة الوسطى صلاة الظهر:
(ح-٥١٥) ما رواه أحمد، قال: حدثنا يزيد، حدثنا ابن أبي ذئب،
عن الزبرقان: أن رهطًا من قريش مَرَّ بهم زيد بن ثابت، وهم مجتمعون، فأرسلوا إليه غلامين لهم يسألانه عن الصلاة الوسطى، فقال: هي العصر، فقام إليه رجلان منهم فسألاه، فقال: هي الظهر، ثم انصرفا إلى أسامة بن زيد، فسألاه، فقال: هي الظهر، إن رسول الله ﷺ كان يصلي الظهر بالهجير، ولا يكون وراءه إلا الصف والصفان من الناس في قائلتهم وفي تجارتهم، فأنزل الله تعالى: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ﴾ [البقرة: ٢٣٨] قال: فقال رسول الله ﷺ: لينتهِيَنَّ رجال أو لأحرِقَنَّ بيوتهم (٢).
[الزبرقان لم يسمع من أسامة، ولا من زيد بن ثابت، وقيل: بينهما عروة بن الزبير، وقيل: زهرة، والقول بأن الوسطى الظهر ثابت عن زيد بن ثابت من غير هذا الطريق](٣).
(١) انظر: تفسير ابن كثير (١/ ٤٩٥). (٢) المسند (٥/ ٢٠٦). (٣) حديث الزبرقان رواه عنه جماعة، واختلف عليه فيه: الطريق الأول: رواه ابن أبي ذئب، عن الزبرقان، واختلف على ابن أبي ذئب فيه: فقيل: عن ابن أبي ذئب، عن الزبرقان، عن زيد بن ثابت وعن أسامة بن زيد عن الأول موقوفًا عليه أن الوسطى هي الظهر، وعن الثاني مرفوعًا وفيه أن النبي ﷺ كان يصلي الظهر بالهاجرة. أخرجه أحمد (٥/ ٢٠٦) والطبري في التفسير (٤/ ٣٦٣)، والبيهقي في السنن الكبرى (٤/ ٩٧)، والمقدسي في الأحاديث المختارة (١٣١١) عن يزيد بن هارون. والبخاري في الكبير (٣/ ٤٣٤) عن صدقة بن الفضل المروزي، وعن يحيى بن أبي بكير=