٥٨ سَلامٌ قَوْلًا: أي: ولهم من الله سلام يسمعونه، وهو بشارتهم بالسّلامة أبدا.
٥٩ وَامْتازُوا: ينفصل فرق المجرمين بعضهم عن بعض «٣» .
٦٢ جِبِلًّا «٤» وجبلّا: خلقا «٥» .
٦٦ لَطَمَسْنا عَلى أَعْيُنِهِمْ: أعميناهم في الدنيا.
فَاسْتَبَقُوا الصِّراطَ: الطريق.
فَأَنَّى يُبْصِرُونَ: فكيف.
٦٧ لَمَسَخْناهُمْ عَلى مَكانَتِهِمْ: في منازلهم حيث يجترحون المآثم.
فَمَا اسْتَطاعُوا مُضِيًّا: لم يقدروا على ذهاب ومجيء.
٦٨ وَمَنْ نُعَمِّرْهُ: نبلغه ثمانين سنة «٦» نُنَكِّسْهُ: نرده من القوة إلى
(١) مجاز القرآن لأبي عبيدة: ٢/ ١٦٤، وغريب القرآن لليزيدي: ٣١٢، وتفسير غريب القرآن: ٣٦٦، وتفسير الطبري: ٢٣/ ٢٠، والمفردات للراغب: ١٦. قال الزجاج في معانيه: ٤/ ٢٩٢: «وهي في الحقيقة «الفرش» كانت في حجال أو غير حجال» . وفي الصحاح: ٤/ ١٦٦٧ (حجل) : «والحجلة بالتحريك: واحدة حجال العروس، وهي بيت يزيّن بالثياب والأسرة والستور» . [.....] (٢) مجاز القرآن: ٢/ ١٦٤، وتفسير الطبري: ٢٠/ ٢١، ومعاني القرآن للزجاج: ٤/ ٢٩٢. (٣) ذكره الماوردي في تفسيره: ٣/ ٣٩٧ عن الضحاك. (٤) بضم الجيم والباء وتخفيف اللام قراءة ابن كثير، وحمزة، والكسائي، وقرأ نافع، وعاصم بكسر الجيم والباء وتشديد اللام. السبعة لابن مجاهد: ٥٤٢، والتبصرة لمكي: ٣٠٨، والتيسير للداني: ١٨٤. (٥) مجاز القرآن لأبي عبيدة: ٢/ ١٦٤، وتفسير الطبري: ٢٣/ ٢٣، ومعاني الزجاج: ٤/ ٢٩٣، والمفردات للراغب: ٨٧. (٦) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره: ٣/ ٣٩٩ عن سفيان، وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٧/ ٧٠، وعزا إخراجه إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن سفيان. والصواب في ذلك ما قاله المفسرون إن المراد من قوله تعالى: نُعَمِّرْهُ: نمد له في العمر ونطيل فيه، ونرده إلى أرذله. انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٣٦٨، وتفسير الطبري: ٢٣/ ٢٦، وتفسير البغوي: ٤/ ١٨، وزاد المسير: ٧/ ٣٣، وتفسير القرطبي: ١٥/ ٥١.