وقيل «٤» : أطال أعماركم فيها بمنزلة عمّركم، وكانت ثمود طويلة الأعمار، فاتخذوا البيوت من الجبال.
٦٣ إِنْ كُنْتُ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي: جواب إِنْ فاء فَمَنْ يَنْصُرُنِي، وجواب إِنْ الثانية مستغنى عنه بالأول بتقدير: إن عصيته فمن ينصرني؟! ومعنى الكلام: أعلمتم من ينصرني من الله إن عصيته بعد بينة من ربي ونعمة.
فَما تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ: أي: غير تخسيري لو اتّبعت دين آبائكم، أو غير تخسيركم حيث «٥» أنكرتم تركي دينكم.
(١) هذا قول أبي عبيدة في مجاز القرآن: ١/ ٢٩١، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: ٤/ ١٢٣ عن أبي عبيدة. والقرطبي في تفسيره: ٩/ ٥٦. [.....] (٢) ذكره الطبري في تفسيره: ١٥/ ٣٦٨، والماوردي في تفسيره: ٢/ ٢١٨ عن مجاهد. وكذا ابن الجوزي في زاد المسير: ٤/ ١٢٣. (٣) في تفسير الطبري: «من قولهم: «أعمر فلان فلانا داره، وهي له عمرى» و «عمرى» بضم العين وسكون الميم، مصدر مثل «رجعي» . يقال: أعمره الدار إذا جعله يسكن الدار مدة عمره. اللسان: ٤/ ٦٠٣ (عمر) . (٤) نقله الماوردي في تفسيره: ٢/ ٢١٨ عن الضحاك، وكذا ابن الجوزي في زاد المسير: ٤/ ١٢٣، والقرطبي في تفسيره: ٩/ ٥٦. (٥) في «ج» : حين. (٦) عن تفسير الماوردي: ٢/ ٢١٩، وينظر تفسير الطبري: ١٥/ ٣٨١، وتحفة الأريب: ٨٩. (٧) تفسير الطبري: ١٥/ ٣٨٢.