والحاجز بين البحرين «٣» : المانع أن يختلطا، وفيه دليل على إمكان كف النّار عن الحطب حتى لا تحرقه ولا تسخّنه.
٦٦ بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ [تدارك]«٤» أدغمت التاء في الدال واجتلبت ألف الوصل «٥» ، والمعنى إحاطة علمهم في الآخرة بها عند مشاهدتهم وكانوا في [شك]«٦» منها. أو هو تلاحق علمهم وتساويه بالآخرة بما في العقول من وجوب جزاء الأعمال.
بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ من وقت ورودها، بَلْ هُمْ مِنْها عَمُونَ: تاركون مع ذلك التأمل.
(١) في تاريخ الطبري: ١/ ٢٠٤: «وكانت ثمود بالحجر بين الحجاز والشام إلى وادي القرى وما حوله» . وانظر هذا الموضع في معجم البلدان: ٥/ ٣٤٥، والروض المعطار: ٦٠٢. (٢) معاني القرآن للزجاج: ٤/ ١٢٦. (٣) من قوله تعالى: وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حاجِزاً ... [آية: ٦١] . (٤) ما بين معقوفين عن هامش الأصل، وعن نسخة «ك» و «ج» . (٥) جاء بعده في إعراب القرآن للنحاس: ٣/ ٢١٨: «لأنه لا يبتدأ بساكن، فإذا وصلت سقطت ألف الوصل وكسرت اللّام لالتقاء الساكنين» . وانظر معاني القرآن للزجاج: ٤/ ١٢٨، والكشف لمكي: ٢/ ١٦٥. (٦) في الأصل: «شد» ، والمثبت في النص من «ك» .