ومن [حمله]«٣» على الفزع بمعنى الخوف كان الاستثناء للملائكة والشهداء.
وفي الحديث «٤» : «الشهداء ثنيّة الله في الخلق» : أي: استثناؤه فلا يصعقون وهم الأحياء المرزوقون.
٨٩ مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ: أي: قال: لا إله إلّا الله «٥» ، فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها:
أي: خيره كله منها، لا أنّ الجنّة خير من كلمة التوحيد.
٨٨ وَتَرَى الْجِبالَ تَحْسَبُها جامِدَةً: أي: في يوم القيامة تجمع وتسيّر، وكلّ شيء عظم حتى غصّ به الهواء يكون في العين [واقفا وهو سائر]«٦» .
صُنْعَ اللَّهِ: مصدر، وعامله معنى وَتَرَى الْجِبالَ: أي: صنع ذلك صنعا «٧» .
(١) في النهاية: ١/ ٣٩٨: «الحضر- بالضم-: العدو، وأحضر يحضر فهو محضر إذا عدا» . (٢) ذكره الماوردي في تفسيره: ٣/ ٢١٢، ونقله القرطبي في تفسيره: ١٣/ ٢٤٠ عن الماوردي. (٣) في الأصل: «حمل» ، والمثبت في النص عن «ك» و «ج» . (٤) ذكره البغوي في تفسيره: ٣/ ٤٣١، وهو من قول كعب الأحبار كما في غريب الحديث لابن الجوزي: ١/ ١٣٠، والنهاية لابن الأثير: ١/ ٢٢٥. ونسب أيضا إلى سعيد بن جبير. (٥) تفسير الطبري: ٢٠/ ٢٢، وتفسير الماوردي: ٣/ ٢١٣، وتفسير البغوي: ٣/ ٤٣٢. (٦) في الأصل و «ج» : «واقفة وهي سائرة» ، وأثبت ما أشار إليه الناسخ في نسخة أخرى. وانظر هذا المعنى في تأويل مشكل القرآن: ٤، وتفسير البغوي: ٣/ ٤٣٢، وتفسير القرطبي: ١٣/ ٢٤٢. (٧) ينظر معاني القرآن للزجاج: ٤/ ١٣٠، وإعراب القرآن للنحاس: ٣/ ٢٢٤، والبيان لابن الأنباري: ٢/ ٢٢٧.