وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ: قاموا على الإيمان.
مِنْهُمْ مَغْفِرَةً: ومنهم لتخليص الجنس، كقولك: أنفق من الدراهم لا من الدنانير «١» .
[سورة الحجرات]
١ لا تُقَدِّمُوا: لا تقدّموا، عجّل في الأمر وتعجل، ويقال: قدّم وأقدم، وتقدّم واستقدم، أو معنا: لا تقدّموا أمرا على ما أمركم الله به، فحذف المفعول «٢» .
٢ أَنْ تَحْبَطَ: فتحبط، أو لأن تحبط، لام الصّيرورة «٣» .
٣ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى: أخلصها «٤» ، قال عمر «٥» رضي الله
(١) عن معاني القرآن للزجاج: ٥/ ٢٩، وتتمة كلامه: «المعنى: اجعل نفقتك من هذا الجنس، وكما قال: فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ، لا يريد أن بعضها رجس وبعضها غير رجس، ولكن المعنى: اجتنبوا الرجس الذي هو الأوثان» . وانظر إعراب القرآن للنحاس: ٤/ ٢٠٦، وتفسير القرطبي: ١٦/ ٢٩٦، والبحر المحيط: ٨/ ١٠٣. (٢) قال أبو حيان في البحر المحيط: ٨/ ١٠٥: «وحذف مفعوله ليتناول كل ما يقع في النفس مما تقدم فلم يقصد لشيء معين، بل النهي متعلق بنفس الفعل دون تعرض لمفعول معين، كقولهم: فلان يعطي ويمنع ... » . (٣) عن معاني القرآن للزجاج: ٥/ ٣٢، وانظر معاني القرآن للفراء: ٣/ ٧٠، وتفسير الطبري: ٢٦/ ١٢٠، وإعراب القرآن للنحاس: ٤/ ٢٠٩. (٤) هذا قول الفراء في معانيه: ٣/ ٧٠، ونص كلامه: «أخلصها للتقوى كما يمتحن الذهب بالنار، فيخرج جيده، ويسقط خبثه» . وانظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٤١٥، وتفسير الطبري: ٢٦/ ١٢٠، ومعاني الزجاج: ٥/ ٣٣، واللسان: ١٣/ ٤٠١ (محن) . [.....] (٥) نص قوله في الكشاف: ٣/ ٥٥٧، ولم يعلق عليه الحافظ ابن حجر في الكافي الشاف وورد في تفسير القرطبي: ١٦/ ٣٠٩ بلفظ: «أذهب عن قلوبهم الشهوات» .