٢١٤ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ: خصّهم لأنّه يمكنه أن يجمعهم.
أو الإنسان يساهل قرابته، فأمر بإنذارهم من غير تليين، أو ليعلموا أنّه لا يغني عنهم من الله شيئا «٢» .
٢١٨ يَراكَ
: رؤية الله الإدراك بما يغني عن بصره «٣» .
٢١٩ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ: ليكفيك كيد من يعاديك.
٢٢٣ يُلْقُونَ السَّمْعَ: الكهنة «٤» .
٢٢٥ يَهِيمُونَ: يجارون ويكذبون «٥» .
٢٢٧ وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا: شعراء المسلمين نافحوا عن النّبي صلى الله عليه وسلم قال عليه السلام لحسّان: «اللهم أيده بروح القدس»«٦» .
(١) أخرج نحوه الطبري في تفسيره: ١٩/ ١١٤ عن عبد الله بن مطيع موقوفا. (٢) يدل عليه الحديث الذي أخرجه الإمامان البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: «قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزل الله: وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ، قال: يا معشر قريش- أو كلمة نحوها- اشتروا أنفسكم لا أغنى عنكم من الله شيئا، يا بني عبد مناف لا أغنى عنكم من الله شيئا يا عباس بن عبد المطلب لا أغنى عنك من الله شيئا ... » . الحديث في صحيح البخاري: ٦/ ١٧، كتاب التفسير، باب قوله: وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ، وصحيح مسلم: (١/ ١٩٢، ١٩٣) ، كتاب الإيمان، باب في قوله تعالى: وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ. (٣) الأولى إجراء هذه الصفة على ظاهرها بما يليق بجلاله، ولا داعي لمثل هذا التأويل. [.....] (٤) أي أن الشياطين يسترقون السمع ثم يلقون ما سمعوه إلى أوليائهم من الإنس وهم الكهنة. ينظر تفسير الطبري: ١٩/ ١٢٥، وتفسير البغوي: ٣/ ٤٠٢، وزاد المسير: ٦/ ١٤٩. (٥) تفسير الطبري: ١٩/ ١٢٨، ومعاني القرآن للزجاج: ٤/ ١٠٤. (٦) أخرجه الإمام البخاري- رحمه الله تعالى- في صحيحه: ٤/ ٧٩، كتاب بدء الخلق، باب «ذكر الملائكة صلوات الله عليهم» . والإمام مسلم- رحمه الله تعالى- في صحيحه: ٤/ ١٩٣٣، كتاب فضائل الصحابة، باب «فضائل حسان بن ثابت رضي الله عنه» .