كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ: معناه أن للسيد سلطانا على عبده/ وليس للعبد ذلك عليه، فلا يجوز «٢» أن يستويا في الخوف إذا أجريت الأمور على حقها، وأنتم قد جعلتم الخيفة من العبد كالخيفة من مالك العبد إذ عبدتموه كعبادته «٣» .
٣٢ وَكانُوا شِيَعاً: صاروا فرقا.
٣٨ فَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ: من البرّ وصلة الرحم.
٤١ ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ: أجدب البر وانقطعت مادة البحر «٤» .
وقيل «٥» : البرّ مدائن البلاد والبحر جزائرها.
لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا: أي: جزاءه، أقيم السبب مكان المسبّب «٦» .
يَصَّدَّعُونَ: يتفرقون «٨» ، فريق إلى الجنّة وفريق إلى النار.
(١) على حذف المستفهم عنه لدلالة ما قبله عليه. (٢) في «ك» : «فلا يجب» ، وأشار إليه ناسخ الأصل في الهامش. (٣) ينظر ما سبق في تفسير الطبري: ٢١/ ٣٩، ومعاني القرآن للزجاج: ٤/ ١٨٤، وزاد المسير: ٦/ ٢٩٩. (٤) هذا قول الفراء في معانيه: ٢/ ٣٢٥. (٥) ذكره الماوردي في تفسيره: ٣/ ٢٦٩ عن الضحاك. ونقل ابن عطية في المحرر الوجيز: ١١/ ٤٦٥ عن الحسن أنه قال: «البر والبحر هما المعروفان المشهوران في اللغة» . قال ابن عطية: «وهذا القول صحيح» ، وانظر تفسير القرطبي: ١٤/ ٤٠. (٦) البحر المحيط: ٧/ ١٧٦. (٧) عن معاني القرآن للزجاج: ٤/ ١٨٨، وذكره ابن عطية في المحرر الوجيز: ١١/ ٤٦٦، ونقله القرطبي في تفسيره: ١٤/ ٤٢ عن الزجاج. (٨) ينظر معاني القرآن للفراء: ٢/ ٣٢٥، ومجاز القرآن لأبي عبيدة: ٢/ ١٢٣، وتفسير الطبري: ٢١/ ٥١، والمفردات للراغب: ٢٧٦، والبحر المحيط: ٧/ ١٧٦.