١٣٦ مِمَّا ذَرَأَ: خلق «١» ، مِنَ الْحَرْثِ: سمّوا لله حرثا «٢» ولأصنامهم حرثا، ثم ما اختلط من حرث الله بحرث الأصنام تركوه، وقالوا: الله غنيّ عنه وعلى العكس.
ساءَ ما يَحْكُمُونَ موضع «ما» رفع «٣» ، أي: ساء الحكم حكمهم، أو نصب «٤» ، أي: ساء حكما حكمهم.
١٣٧ وَلِيَلْبِسُوا: لبست الثّوب ألبسه، ولبست عليه الأمر ألبسه «٥» .
١٤٢ حَمُولَةً: كبار الإبل التي يحمل عليها، وَفَرْشاً: صغارها «٦» .
١٤٣ ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ: أي: أنشأ الأنعام ثمانية أزواج «٧» / من أربعة [٣٢/ أ] أصناف، من كل صنف اثنين، ذكرا وأنثى، فذكر الضأن والمعز ثم البقر والإبل.
(١) مجاز القرآن لأبي عبيدة: ١/ ٢٠٦، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ١٦٠، وتفسير الطبري: ١٢/ ١٣٠، ومعاني القرآن للنحاس: ٢/ ٤٩٥. (٢) أي: زرعا. (٣) إعراب القرآن للنحاس: ٢/ ٩٧، والبيان لابن الأنباري: ١/ ٣٤٢. [.....] (٤) قال أبو حيان في البحر المحيط: ٤/ ٢٢٨: «ويجوز أن تكون ما تمييزا على مذهب من يجيز ذلك في «بئسما» ، فيكون في موضع نصب، التقدير: ساء حكما حكمهم» . وانظر الدر المصون: ٥/ ١٦٠. (٥) قال الراغب في المفردات: ٤٤٧: «وأصل اللّبس ستر الشيء، ويقال ذلك في المعاني، يقال: لبست عليه أمره» . (٦) ينظر معنى «الحمولة» و «الفرش» في معاني القرآن للفراء: ١/ ٣٥٩، ومجاز القرآن لأبي عبيدة: ١/ ٢٠٧، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ١٦٢، وتفسير الطبري: ١٢/ ١٧٨، ومعاني القرآن للنحاس: ٢/ ٥٠٣. قال الزجاج في معاني القرآن: ٢/ ٢٩٨: «وأجمع أهل اللغة على أن الفرش صغارها» . (٧) قال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: ١٦٢: «أي ثمانية أفراد. والفرد يقال له: زوج. والاثنان يقال لهما: زوجان وزوج» . وانظر تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة: ٤٩٨، وتفسير الطبري: (١٢/ ١٨٣، ١٨٤) ، وتفسير المشكل لمكي: ١٦٨.