٥ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ: يدخل «هم» في مثله فصلا، وفي لفظ الكوفيين عمادا ولا موضع له من الإعراب «٤» ، وإنما يؤذن أن الخبر معرفة، أو أن الذي بعده خبر لا صفة.
٦ سَواءٌ عَلَيْهِمْ في قوم من الكفار، وسَواءٌ بمعنى مستو. وفي حديث علي رضي الله عنه:«حبّذا أرض الكوفة، سواء سهلة»«٥» .
والحكمة في الإنذار مع العلم بالإصرار إقامة الحجة، وليكون الإرسال عاما، وليثاب الرسول «٦» .
وسَواءٌ عَلَيْهِمْ يجوز أن يكون خبر (إن) ، ويجوز اعتراضا، والخبر لا يُؤْمِنُونَ «٧» ، ولفظ الإنذار «٨» في أَأَنْذَرْتَهُمْ معناه الخبر
(١) هذا القول بنصه في مجمل اللّغة لابن فارس: ٢/ ٣٨ (صلى) ، وأورده السمين الحلبي في الدر المصون: ١/ ٩٤، وقال: «ذكر ذلك جماعة أجله وهو مشكل، فإن الصلاة من ذوات الواو، وهذا من الياء» . (٢) من قوله تعالى: وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ. (٣) تهذيب الألفاظ: ٢١، مفردات الراغب: ٥٠٢، الكشاف: ١/ ١٣٣، البحر المحيط: ١/ ٣٩، الدر المصون: ١/ ٩٦. (٤) ينظر هذه المسألة في الجمل للزجاجي: ١٤٢، والإنصاف لابن الأنباري: ١/ ٧٠٦. (٥) أخرجه يحيى بن معين في تاريخه: ٤/ ٥١، واللّفظ عنده: «يا حبذا الكوفة، أرض سواء معروفة تعرفها جمالنا المعلوفة» . أخرجه ابن معين عن علي رضي الله عنه، وفيه انقطاع لأن ابن عيينة لم يسمع من علي. واللّفظ الذي أورده المؤلف رحمه الله في غريب الحديث للخطابي: ٢/ ١٨٧، والفائق للزمخشري: ٢/ ٢٠٩، النهاية: ٢/ ٤٢٧. [.....] (٦) في وضح البرهان: ١/ ١٠٥: «وقيل لثبات الرسول على محاجة المعاندين» . (٧) إعراب القرآن للنحاس: ١/ ١٨٤، عن ابن كيسان. وانظر مشكل إعراب القرآن: ١/ ٧٦، التبيان للعكبري: ١/ ٢١. (٨) في «ك» و «ج» : الاستفهام، وكذلك في وضح البرهان للمؤلف.