نُنْشِزُها: نرفع بعضها إلى بعض «١» ، والنّشز: المكان المرتفع «٢» .
ونشوز المرأة ترفّعها «٣» .
٢٦٠ كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى: سببه «٤» أنه رأى جيفة استهلكت في الرياح، فأحبّ معاينة إحيائها ليقوى اليقين بالمشاهدة، فيكون ألف أَوَلَمْ تُؤْمِنْ [١٦/ أ] بالتقدير «٥» أي: قد آمنت فلم تسأل هذا؟ فقال: ليطمئن قلبي/ بمشاهدة ما أعلمه «٦» . أو أعلم أني خليلك مستجاب الدعوة «٧» .
وقرئت الآية عند النّبي صلّى الله عليه وسلّم فقيل: شك إبراهيم ولم يشك نبينا. فقال- عليه السلام-: «أنا أحق بالشك منه»«٨» . وإنما قاله تواضعا وتقديما، أي:
(١) هذا قول اليزيدي في كتابه غريب القرآن: (٩٧، ٩٨) ، وفي تفسير الطبري: ٥/ ٤٧٥: «بمعنى وانظر كيف نركب بعضها على بعض، وننقل ذلك إلى مواضع من الجسم وانظر معاني النحاس: (١/ ٢٨١، ٢٨٢) . (٢) تفسير الطبري: ٥/ ٤٧٦، ومعاني الزجاج: ١/ ٣٤٤، ومعاني النحاس: ١/ ٢٨٢، وتهذيب اللغة: ١١/ ٣٠٥، واللسان: ٥/ ٤١٧ (نشز) . [.....] (٣) قال الراغب في المفردات: ٤٩٣: «ونشوز المرأة بغضها لزوجها ورفع نفسها عن طاعته وعينها عنه إلى غيره» . (٤) ينظر ذلك في تفسير الطبريّ: ٥/ ٤٨٥، وأسباب النزول للواحدي: ١١٧، وتفسير البغوي: ١/ ٢٤٧، والدر المنثور: (٢/ ٣٢، ٣٣) . (٥) في «ج» : للتقرير. (٦) قال النحاس في معانيه: ١/ ٢٨٣: «وهذا القول مذهب الجلة من العلماء، وهو مذهب ابن عباس والحسن» . وانظر عصمة الأنبياء للفخر الرازي: ٦٤، وتفسيره: ٧/ ٤١. (٧) ورد هذا المعنى في أثر أخرجه الطبري في تفسيره: (٥/ ٤٨٨، ٤٨٩) عن سعيد بن جبير، والسدي. (٨) الحديث في صحيح البخاري: ٥/ ١٦٣، كتاب التفسير، باب قوله تعالى: وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى عن أبي هريرة رضي الله عنه. وفي صحيح مسلم: ١/ ١٣٣، كتاب الإيمان باب «زيادة طمأنينة القلب بتظاهر الأدلة» عن أبي هريرة أيضا.