٣٦ مِنَ الْمُحْسِنِينَ: في عبارة الرؤيا «٢» ، وقيل «٣» : كان يداوي مرضاهم، ويعزّي حزينهم، ويعين المظلوم، وينصر الضعيف، ويجتهد في عبادة ربه.
٣٧ لا يَأْتِيكُما طَعامٌ تُرْزَقانِهِ: كان يخبر بما غاب مثل عيسى عليه السلام «٤» ، فقدم هذا على التعبير ليعلما ما خصّه الله به.
و «التأويل» الخبر عما حضر بما يؤول إليه فيما غاب.
٤٢ فَأَنْساهُ الشَّيْطانُ ذِكْرَ رَبِّهِ: أي: ذكر يوسف لملكه «٥» ، أو أنسى
(١) مجاز القرآن لأبي عبيدة: ١/ ٣١١، وتفسير الطبري: ١٦/ ٨٨، ومعاني النحاس: ٣/ ٤٢٤، وقال الزجاج في معانيه: ٣/ ١٠٨: «يقال: صبا إلى اللهو يصبو صبوا، وصبيّا، وصبّا، إذا مال إليه» . (٢) ذكره النحاس في معاني القرآن: ٣/ ٤٢٦. ونقله الماوردي في تفسيره: ٢/ ٢٦٩، وابن الجوزي في زاد المسير: ٤/ ٢٢٣ عن ابن إسحاق. (٣) أخرجه الطبري في تفسيره: ١٦/ ٩٨ عن الضحاك، وقتادة. ونقله النحاس في معاني القرآن: ٣/ ٤٢٦، والماوردي في تفسيره: ٢/ ٢٦٨، والقرطبي في تفسيره: ٩/ ١٩٠ عن الضحاك. وأورده ابن الجوزي في زاد المسير: ٤/ ٢٢٣، وقال: «رواه مجاهد عن ابن عباس» . (٤) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره: ٢/ ٢٦٩ عن الحسن رحمه الله تعالى. وكذا ابن الجوزي في زاد المسير: ٤/ ٢٢٤، والقرطبي في تفسيره: ٩/ ١٩١. (٥) فيكون الناسي على هذا القول صاحبه الذي كان معه في السجن. وقد أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: (١٦/ ١٠٩، ١١٠) عن ابن إسحاق، ومجاهد، وقتادة. ونقله الماوردي في تفسيره: ٢/ ٢٧١ عن ابن إسحاق. قال النحاس في معانيه: ٣/ ٤٢٨: «وذلك معروف في اللغة أن يقال للسيد: رب ... » .