٦٥ فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ: اليهود والنّصارى «١» ، مِنْ بَيْنِهِمْ: من تلقاء أنفسهم.
٦٧ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ: أي: المتحابون في الدنيا على المعاصي.
٨١ أَوَّلُ الْعابِدِينَ: من عبد: أنف «٢» ، ولكنه عبد يعبد فهو عبد، فالمعنى: فأنا أول العابدين على أنه واحد ليس له ولد. أو معنى الْعابِدِينَ: الموحدين، إذ كل من يعبده يوحّده «٣» .
٨٦ إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ: أي: لا تشفع الملائكة إلّا من شهد بالحق وهو يعلم الحق «٤» .
٨٨ وَقِيلِهِ: أي: إلّا من شهد بالحقّ، وقال:«قيله»«٥» ، نصبه على المصدر، وجرّه «٦» على معنى عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ، وعلم قِيلِهِ.
(١) تفسير الطبري: ٢٥/ ٩٣، وتفسير الماوردي: ٣/ ٥٤٢. (٢) ذكره ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: ٤٠١، وقال: «ويقال: عبدت من كذا أعبد عبدا، فأنا عبد وعابد. قال الشاعر: وأعبد أن تهجى تميم بدارم أي: آنف. اه-. وأورد الطبري هذا القول في تفسيره: ٢٥/ ١٠٢، والزجاج في معانيه: ٤/ ٤٢٠، ونقله الماوردي في تفسيره: ٣/ ٥٤٥ عن الكسائي، وابن قتيبة. (٣) ينظر ما سبق في معاني القرآن للزجاج: ٤/ ٤٢٠. (٤) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره: ٣/ ٥٤٦ عن الحسن، وذكره القرطبي في تفسيره: ١٦/ ١٢٢. [.....] (٥) ورد هذا التوجيه لقراءة نافع، وابن كثير، وابن عامر، وأبي عمرو بنصب اللام في (قيله) . ينظر إعراب القرآن للنحاس: ٤/ ١٢٣، والكشف لمكي: ٢/ ٢٦٣، وتفسير الماوردي: ٣/ ٥٤٧، وزاد المسير: ٧/ ٤٣٤، والبحر المحيط: ٨/ ٣٠. (٦) وهي قراءة عاصم، وحمزة كما في السبعة لابن مجاهد: ٥٨٩، والتبصرة لمكي: ٣٢٥، والتيسير للداني: ١٩٧. وانظر هذا المعنى في تفسير الطبري: ٢٥/ ١٠٦، ومعاني القرآن للزجاج: ٤/ ٤٢١، وإعراب القرآن للنحاس: ٤/ ١٢٣، وتفسير القرطبي: ١٦/ ١٢٣.