سُجَّداً: خضّعا «١» لأمر الله لا يمتنع على تصريفه، إذ التصرف لا يخلو عن التغير، والتغيّر لا بدّ له من مغيّر ومدبّر فهي في تلك الشهادة كالخاضع السّاجد.
داخِرُونَ: صاغرون خاضعون «٢» بما فيهم من التسخير ودلائل التيسير.
٥٠ يَخافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ: أي عذابه وقضاءه، إذ قدرته فوق ما أعارهم من القوى والقدر، كقوله «٣» : وَهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ، أو لمّا وصف الله بالتعالي على معنى لا قادر أقدر منه، وأنّ صفته في أعلى مراتب صفات القادرين حسن القول مِنْ فَوْقِهِمْ ليدل على هذا المعنى.