منزلان فإن مات على الضّلال ورث منزله في الجنة أهل الجنّة، وإن مات على الإيمان ورث منزله في النّار أهل النّار» .
١٢ مِنْ سُلالَةٍ: سلّ كلّ إنسان من ظهر أبيه «١» .
مِنْ طِينٍ: من آدم «٢» عليه السلام.
وجمعت العظام مع إفراد أخواتها لاختلافها «٣» بين صغير وكبير، ومدوّر وطويل، وصلب وغضروف.
١٤ ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ: بنفخ الروح فيه «٤» ، أو بنبات الشّعر والأسنان «٥» ، أو بإعطاء العقل والفهم «٦» .
وقيل «٧» : حين استوى شبابه.
(١) والسّلّ: انتزاع الشيء وإخراجه في رفق. والسليل: الولد، سمي سليلا لأنه خلق من السلالة. اللسان: (١١/ ٣٣٨، ٣٣٩) (سلل) . [.....] (٢) رجحه الطبري في تفسيره: ١٨/ ٨، والنحاس في معانيه: ٤/ ٤٤٧، وقال: «وهو أصح ما قيل فيه، ولقد خلقنا ابن آدم من سلالة آدم، وآدم هو الطين لأنه خلق منه» . وانظر زاد المسير: ٥/ ٤٦٢، وتفسير القرطبي: ١٢/ ١٠٩. (٣) في قوله تعالى: ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظاماً فَكَسَوْنَا الْعِظامَ لَحْماً ... [آية: ١٤] . (٤) ذكره ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: ٢٩٦، وأخرجه الطبري في تفسيره: (١٨/ ٩، ١٠) عن ابن عباس، وعكرمة، والشعبي، ومجاهد، وأبي العالية، والضحاك، وابن زيد. ورجح الطبري هذا القول، وكذا النحاس في معانيه: ٤/ ٤٤٩. (٥) ذكره الزجاج في معاني القرآن: ٤/ ٩، والنحاس في معانيه: ٤/ ٤٤٩، وابن الجوزي في زاد المسير: ٥/ ٤٦٣، والقرطبي في تفسيره: ١٢/ ١١٠ عن الضحاك. وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٦/ ٩٢، وعزا إخراجه إلى عبد بن حميد عن الضحاك. ونقله الماوردي في تفسيره: ٣/ ٩٥، والبغوي في تفسيره: ٣/ ٣٠٤ عن قتادة. (٦) نص هذا القول في زاد المسير: ٥/ ٤٦٣ عن الثعلبي. وذكره الماوردي في تفسيره: ٣/ ٩٥ دون عزو. (٧) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: ١٨/ ١٠ عن مجاهد. وعزاه ابن الجوزي في زاد المسير: ٥/ ٤٦٣، والقرطبي في تفسيره: ١٢/ ١١٠ إلى ابن عمر، ومجاهد.