أعضاء مجلس النواب. وقام برحلة إلى إيطاليا، فتوفي بها. وكان حاضر البديهة في النكتة، متأنقا في إنشائه بطيئا، يتحرى صحة الأسلوب وطلاوته. وترجم عن الفرنسية قصصا، منها " الهجرة - ط "(١) .
السَّمْتي
(٠٠٠ - ١٩٠ هـ = ٠٠٠ - ٨٠٦ م)
يوسف بن خالد بن عمير السمتي، أبو خالد: فقيه، يرمى بالزندقة. من أئمة " الجهمية " وهو أول من وضع كتابا في " الشروط " وهي كتابة الوثائق والسجلات، وأول من حمل رأي أبي حنيفة إلى البصرة. وكان من أهلها، من الموالي. وله كتاب في " التجهم " قيل: أنكر فيه الميزان والقيامة.
وكان صاحب رأي وجدل. وهو عند كثير من أهل الحديث كذاب زنديق. عُرف بالسمتي، لهيئته (٢) .
سِنَان الدِّين
(٨٤٤ - ٨٩١ هـ = ١٤٤٠ - ١٤٨٦ م)
يوسف (سنان الدين) بن خضر (خير الدين) بن جَلَال الدِّين الرُّومي: فقيه حنفي، غزير الاطلاع على العلوم العقلية. من أهل الآستانة. كان معلما ونديما للسلطان " محمد خان " العثماني.
واستوزره السلطان (سنة ٨٧٥) ثم غضب عليه وعزله وحبسه. واحتج العلماء، وهددوا بإحراق كتبهم، فأطلقه. ثم عينه في مدرسة بسفري حصار، وأرسل خلفه " طبيبا " أفهمه أن عقل الشيخ قد اختل! فكان الطبيب يعطيه كل يوم شربة ويضربه خمسين عصا! وضج العلماء، فكفاه شر " الطبيب ".
(١) السوريون في مصر ٢: ٣٠٥ - ٣٠٧ وتاريخ الصحافة ٤: ١٧٠، ٢٨٨ والمقطم ٢٧ جمادى الأولى ١٣٦٣. (٢) تهذيب ١١: ٤١١ و ٦٠٤ Princeton وللكلام على الشروط، انظر اللباب ٢: ١٨ وكشف الظنون ١٠٤٥.