فقام أخوه عبد الله بثأره، وجاء بالإمام " الناصر " فحاصر صعدة مدة، وقبضها في شوال سنة ٨٦٠ هـ واستولى الناصر على ممالك الشريفة ووزرائها وقيدهم وأرسلهم إلى صنعاء.
ومن ذلك الوقت انتهت مملكة الشريفة المذكورة " وقال في موضع آخر: " ونقلها الناصر إلى صنعاء فماتت فيها، وقبرها هناك " (١) .
فاطِمَة بنت الحُسَين
(٤٠ - ١١٠ هـ = ٦٦٠ - ٧٢٨ م)
فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب: تابعية، من راويات الحديث. روت عن جدتها فاطمة مرسلا، وعن أبيها وغيرهما. ولما قتل أبوها حملت إلى الشام مع أختها سكينة، وعمتها أم كلثوم بنت علي، وزينب العقيلية، فأدخلن على يزيد، فقالت: يا يزيد أبنات رسول الله سبايا؟ قال: بل حرائر كرام، أدخلي على بنات عمك، فدخلت على أهل بيته، فما وجدت فيهن " سفيانية " إلا نادبة تبكي. وعادت إلى المدينة فتزوجها ابن عمها " الحسن بن الحسن ابن علي " ومات عنها، فتزوجها عبد الله بن عمرو بن عثمان (*) ، ومات، فأبت الزواج من بعده إلى أن توفيت. من كلامها: " ما نال أحد من أهل السفه بسفههم شيئا ولا أدركوا من لذاتهم شيئا إلا وقد ناله أهل المروآت فاستتروا بجميل ستر الله " (٢) .
فاطِمة بنت الخُرْشُب
(٠٠٠ - ٠٠٠ = ٠٠٠ - ٠٠٠)
فاطمة بنت الخرشب الأنمارية، من غطفان: منجبة جاهلية يضرب بها المثل: " أنجب من فاطمة! " كانت امرأة زياد بن سفيان العبسيّ، وولدت
(١) العقيق اليماني للضمدي - خ. (*) ابن عفان (زهير الشاويش) (٢) طبقات ابن سعد ٨: ٣٤٧ وفيه خبر لها مع عبد الرحمن ابن الضحاك. ومقاتل الطالبيين ١١٩ و ١٢٠ و ٢٠٢ و ٢٣٧ وأعلام النساء ٣: ١١٤٤ والدر المنثور ٣٦١.