تابعي، من أئمة الحديث. من علماء " المدينة " ولد وعاش فيها.
وزار الكوفة فسمع منه أهلها. ودخل بغداد، وافدا على المنصور العباسي، فكان من خاصته.
وتوفي بها. روى نحو اربعمئة حديث. وأخباره كثيرة (١) .
هِشَام بن عقبة
(٠٠٠ - نحو ١٢٠ هـ = ٠٠٠ - نحو ٧٣٨ م)
هشام بن عقبة العدوي: شاعر، من إخوة ذي الرمة (غيلان) وهم: أوفى (الملقب بجرفاس) ومسعود، وهشام. وكان هشام أكبر من ذي الرمة، وهو الّذي رباه، وبينهما مساجلات في الشعر، منها قول هشام:
" أغيلان إن ترجع قوي الود بيننا ... فكل الّذي ولى من العيش راجع "
" فكن مثل أقص الناس عندي، فإنني ... بطول التنائي من أخي السوء قانع! "
وقال ذو الرمة:
" أغر هشاما من أخيه ابن أمه ... قوادم ضأن أقبلت وربيع "
إلخ وجاء في حماسة أبي تمام، من شعر صاحب الترجمة الأبيات التي أولها:
" تعزيت عن أوفى بغيلان بعده " وهي في رواية ابن الأعرابي (كما في معجم المرزباني) من نظم أخيه " مسعود ابن عقبة " المتقدمة ترجمته، يرثي بها " ذا الرمة " و " أوفى "(٢) .
(١) وفيات الأعيان ٢: ١٩٤ ونسب قريش ٢٤٨ وميزان الاعتدال ٣: ٢٥٥ وتاريخ بغداد ١٤: ٣٧ وشرحا ألفية العراقي ١: ١٨٢ ومرآة الجنان ١: ٣٠٢. (٢) الأغاني، طبعة الساسي ١٦: ١٠٧ ومجالس ثعلب ٣٩ والشعر والشعراء، تحقيق أحمد شاكر ٥١٠ - ٥١٤ والمرزباني ٣٧٦ وانظر التبريزي ٢: ١٤٧ والجمحيّ ٤٨٠ قلت: ومن الجدير بالتأمل أن الجمحيّ اقتصر من أبيات " تعزيت عن أوفى " بالبيتين الأولين السابق ذكرهما في ترجمة مسعود، وأشارة إلى أن " أوفى " المرثي مع غيلان، هو أخوه. أما " حماسة أبي تمام " فالبيتان فيها خمسة، وبينها بيت يبدو لي كأنه غريب عنها، وهو: