علي ملكه، بعد قتله، ونازعه عمرو ابن عديّ (ابن أخت جذيمة) فانتزع منه الملك. من شعره أبيات أولها:
" أما والدماء المائرات تخالها ... على قنة العزَّي وبالنسر عَنْدما "(١) .
الكَرْماني
(٣٦٨ - ٤٥٨ هـ = ٩٧٨ - ١٠٦٦ م)
عمرو بن عبد الرحمن بن أحمد الكرماني، أبو الحكم: جرّاح، عالم بالطب والهندسة، من أهل قرطبة. رحل إلى المشرق، واشتهر. وعاد فسكن سرقسطة إلى أن توفي. وهو أول من حمل رسائل " إخوان الصفاء " إلى الأندلس، أتى بها من المشرق، ولم تكن قبله معروفة هنالك.
وكان متميزا في صناعة الطب، ولا سيما الكيّ والقطع والشق والبط (٢) .
أَبُو عَزَّة
(٠٠٠ - ٣ هـ = ٠٠٠ - ٦٢٥ م)
عمرو بن عبد الله بن عثمان الجمحيّ: شاعر جاهلي، من أهل مكة. أدرك الإسلام، وأسر على الشرك يوم بدر، فأتي به إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله لقد علمت ما لي من مال، وإني لذو حاجة وعيال، فامنن عليَّ، ولك أن لا أظاهر عليك أحدا. فامتنّ عليه، فنظم قصيدة يمدحه بها، منها البيت المشهور:
" فإنك، من حاربته لمحارب ... شقيٌّ، ومن سالمته لسعيد "
ثم لما كان يوم أحُد دعاه صفوان بن أمية، سيد بني جمح، للخروج، فقال: إن محمدا قد من عليّ وعاهدته أن لا
(١) خزانة البغدادي ٣: ٢٤٠ - ٢٤٢ والمرزباني ٢٠٩. (٢) طبقات الأطباء ٢: ٤٠ والإعلام - خ. وأخبار الحكماء ١٦٢ واسمه فيه " عمر ". وهو بخط ابن قاضي شهبة " عمرو ". والكرماني بفتح الكاف وبعضهم يكسرها، قال ياقوت في معجم البلدان: والفتح أشهر بالصحة.