وإليها نسبته. وحج وأقام في القدس مدة، وانتقل إلى مصر، فتصوف على الطريقة الاذلة، وعاد إلى اليمن، ثم قام بسياحة إلى بلاد إيران والحبشة. ولما رجع إلى بلاده استوطن " المخا " وابتنى فيها بيوتا له وللوافدين عليه، وتوفي بها. وإليه يُنسب " باب الشاذلي " من أبوابها. له كتاب " العنوان في الاحتراز من مكايد النسوان - خ " في شستربتي (٥٠٣١)(١) .
ابن البَتَنُوني
(٠٠٠ - بعد ٩٠٠ هـ = ٠٠٠ - بعد ١٤٩٥ م)
علي بن عمر بن علي بن حسام الدين البتنوني ثم الأبوصيري: متصوف شاذلي مصري، من الأحناف، نسبته إلى " بتنون " كحلزوم من بلاد المنوفية بمصر. له " السر لاصفي في مناقب السلطان الحنفي - ط " فرغ من تأليفه سنة ٩٠٠ هـ و " العنوان في الحتراز من مكايد النسوان - خ " في شستربتي (٥٠٣١) . والحنفي هو محمد بن حسن المتوفى سنة ٨٤٧ الآتية ترجمته في الأعلام (٢) .
الكَثِيري
(٩٠٦ - ٩٨١ هـ = ١٥٠٠ - ١٥٧٣ م)
علي بن عمر بن جعفر بن عبد الله بن كثير، الكثيري: سلطان " شبام " بحضرموت.
ولد بها وتصوف وقرأ الأدب. ونشبت معارك بين صاحبها محمّد بن بدر وابن عمه بدر بن عبد الله، وظفر هذا فاستولى عليها، ورحلت عشيرة محمد إلى مدنية " هينن " وفي جملتها صاحب الترجمة. ونهض هذا بعد مدة، وقد بايعه بعض أقربائه، فأغار على " شبام "
(١) نزهة الجليس ٢: ١٦٣ - ١٦٨ والضوء اللامع ٥: ٢٦٣. (٢) وشستربتي ٧: ١١ وانظر: بروكلمن، الملحق ٢ ص ١٥٢. يقول المشرف: يلاحظ أن المؤلف نسب كتاب " العنوان ... " إلى كل من الشاذلي، السابقة ترجمته وإلى البتنوني هذا.