الحسين بن حمدان التغلبي، فأسره، وجاء به إلى المعتضد فشهره ثم صلبه (١) .
[ابن عبد الولي]
(٧٠٠؟ - ٧٦٤ هـ = ١٣٠٠ - ١٣٦٣ م)
هارون بن عبد الولي بن عبد السلام المراغي الأصل، الإخميمي، نزيل دمشق: فقيه شافعيّ، له اشتغال بالفلسفة والمعقولات، تخرج بالقونوي، بمصر، وسمع بها من الدبوسي والتقي السبكي.
وجمع كتابا سماه " المنقذ من الزلل " في أصول الدين، يشتمل على منطق وطبيعي وإلهي، وقعت له فيه مخالفات كثيرة للاشعرية، فكان علماءهم ينقمون عليه ذلك. قال ابن كثير: صنف في الكلام كتابا مشتملا على أشياء مقبولة وغير مقبولة. وله معهم مناظرات. وله " شرح " على مختصر ابن الحاجب في الأصول. وكان متقشفا كثير التواضع. توفي بالطاعون شهيدا في دمشق (٢) .
ابن المُنَجِّم
(٢٥١ - ٢٨٨ هـ = ٨٦٥ - ٩٠١ م)
هارون بن علي بن يحيى، أبو عبد الله، ابن المنجم البغدادي: عالم بالأدب. من أهل بغداد.
له تصانيف، منها " كتاب النساء " في أخبارهن وما قيل فيهنّ من منظوم ومنثور، و " المختار " في الأغاني، و " اختيار الشعراء " كبير، لم يتمه. وأشهر تآليفه " البارع " في أخبار الشعراء المولدين، جمع فيه ١٦١ شاعرا، أولهم بشار بن برد،
(١) الكامل لابن الأثير: حوادث سنة ٢٨٣. (٢) الدرر الكامنة ٤: ٣٩٨ وهو فيه: " هارون بن عبد الولي، ويقال ابن عبد الرحمن بن عبد الولي، ابن عبد السَّلام " وكشف الظنون ١٨٥٦ وسماه " هارون ابن عَبْد الوَليّ " وهو في البداية والنهاية ١٤: ٣٠٤ " بهاء الدين، عبد الوهاب الإخميمي " وفي الشذرات ٦: ٢٠١ " بهاء الدين، عبد الوهاب بن عبد الولي بن عبد السلام " وقال السبكي في الطبقات الكبرى ٦: ١٤١ " عبد الوهاب بن عبد الرحمن الإخميمي المراغي، الشيخ بهاء الدين، وربما سمي هارون.".