قَالَ الحَافِظُ في الفَتْحِ: هَكَذَا وَقَعَ في هَذِهِ الرِّوَايَةِ أَنَّ نَاسِخَ مِيرَاثِ الحَلِيفِ هَذِهِ الآيَةُ {وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ}، ورَوَى أَبُو دَاوُدَ في سُنَنِهِ بِسَنَدٍ حَسَنٍ عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ في قَوْلِهِ تَعَالَى:{وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ} قال: كَانَ الرَّجُلُ يُحَالِفُ الرَّجُلَ، لَيْسَ بَيْنَهُمَا نَسَبٌ، فَيَرِثُ
(١) قاله أبو سعيد في "شَرَف المصطفى" فيما نقله الحافظ في الفتح (٧/ ٦٩٠)، وقد جمع بينهما الحافظ في الفتح (٤/ ٧٢٧) فقال: ويمكن الجَمْع على أن ابتداء المؤاخاة كان في أوائل قدومه -صلى اللَّه عليه وسلم- المدينة، واستمَرَّ يجددِّها بحسب من يَدخل الإِسلام أو يَحْضُرُ إلى المدينة، وهَلُمَّ جَرًّا, وليس باللازم أن تكون المُؤَاخاةُ وقَعَتْ دُفْعَةً واحدة. (٢) انظر الطبقات الكبرى لابن سعد (١/ ١١٠). (٣) سورة النساء آية (٣٣). (٤) أخرجه البخاري في صحيحه - كتاب التفسير - باب (٧) - رقم الحديث (٤٥٨٠) - وأخرجه في كتاب الفرائض - باب ذوي الأرحام - رقم الحديث (٦٧٤٧).