(١) لا تذكرُ المصادر التاريخية زمَنَ هاتَيْنِ الوِفادَتَيْن -أقصدُ الوِفادَةَ الثانِيَةَ، وهي طلبَ قُرَيْشٍ مِنْ أبي طالبٍ تَسْليمَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- وستأتي في الفِقْرَةِ التاليةِ- لكنْ يَبْدُو بعدَ التأمُّل في القرائن والشَّواهد أنهما كانَتَا في أواسطِ السنَةِ السَّادسَةِ منَ النبوَّة. انظر الرحيق المختوم ص ٩٨. (٢) سَفَّهَ أحلامَنا: أي اسْتَخَفَّ بعُقُولِنَا، وأولُو الأحْلامِ: أي ذَوُوا الألبابِ، والعُقُولِ. انظر النهاية (١/ ٤١٦). (٣) هو عَقِيلُ بنُ أبي طَالبٍ، ابنُ عمِّ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وكان عَقِيلٌ ممَّنْ خرجَ معَ المُشْرِكينَ إلى بَدْرٍ مُكْرهًا، فأُسِرَ يومئذٍ وكان لا مالَ لَهُ، فَفداهُ عمُّهُ العَبَّاسُ -رضي اللَّه عنه-. ثم أتى عَقِيل مُسْلِمًا قبلَ الحُدَيْبِيَةِ، وهاجرَ إلى النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- سنةَ ثمانٍ منَ الهجرةِ، وشهِدَ غزوَةَ مُؤْتَةَ. قال الحافظ في الإصابة (٤/ ٤٣٨): ولمْ يُسْمَعْ لَهُ بذِكْرٍ في غزوَةِ الفتْحِ ولا حُنَيْنٍ كأنَّه كان مَرِيضًا، أشارَ إلى ذلكَ ابنُ سعد في طبقاته (٤/ ٣٤١)، لكنْ روى الزُّبير بن بَكَّار بسندهِ =