= يتصوّر الفداء لمن يجوز عليه الفناء، وأجيب عن ذلك بأنها كلمة لا يُرَادُ بها ظاهرها، بل المراد بها المحبة والتعظيم مع قَطع النظر عن ظاهر اللفظ، وقيل: المخاطب بهذا الشعر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، والمعني لا تُؤَاخِذْنَا بتقصيرنا في حَقِّك ونصرك، لكن يُعكِّر عليه قوله بعد ذلك: فأنزلنْ سكينةً علينا ... وثبِّتِ القدام إن لاقينا فإنه دعا اللَّه تَعَالَى، ويحتمل أن يكون المعنى فاسأل ربك أن ينزل ويثبت، واللَّه أعلم. (١) قَالَ الحَافِظُ فِي الفَتْحِ (٨/ ٢٤٠): أي جِئْنَا إذا دُعِينَا إلى القتال أو إلى الحق. (٢) قَالَ الحَافِظُ في الفَتْحِ (٨/ ٢٤٠): أي قصدُونا بالدّعاء بالصوت العالي واستَغَاثُوا علينا. (٣) في رواية الإمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (١٦٥١١) قال رَسُول اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَنْ هذا الحَادِي؟ ". (٤) أخرج ذلك البخاري في صحيحه - كتاب المغازي - باب غزوة خيبر - رقم الحديث (٤١٩٦) - ومسلم في صحيحه - كتاب الجهاد والسير - باب غزوة خيبر - رقم الحديث (١٨٠٢) (١٢٣) - وأخرجه الإمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (١٦٥١١).