= قَالَ الحَافِظُ ابنُ كَثِيرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى في تفسير هذه الآية (١/ ٢٧٥): وحاصِلُ الأمر: أنهم أُمِرُوا أن يخضَعُوا للَّه تَعَالَى عند الفتح بالفعل والقولِ، وأن يعتَرِفُوا بذنوبهم ويستغفروا منها. . . وإذا فعلتم ما أمَرْنَاكم من الاستغفار والشكر غفرنا لكم الخطيئات وضاعفنا لكم الحسنات. لكنهم لم يفعلوا ما أُمِروا به فذهب عليهم الأجر من اللَّه تَعَالَى. (١) الثنِيَّة: هو الطريق العالي في الجبل. انظر النهاية (١/ ٢٢٠). (٢) المِرارُ: بكسر الميم، وبضمها: موضعٌ بين مكة والمدينة من طريق الحديبية. انظر النهاية (١/ ٢٢٠). (٣) القَتَرَة: بفتح القاف: الغُبَارُ. انظر النهاية (٤/ ١١). (٤) أخرج ذلك الإمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (١٨٩١٠) - وابن إسحاق في السيرة (٣/ ٣٣٨) وإسناده حسن. (٥) قال ابن الأثير في النهاية (١/ ٢٢٠): وإنما حثَّهُم رَسُول اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- علي صُعُودها لأنها عَقَبَة شاقّة وصَلُوا إليها ليلًا، فرغبهم في صعودها. (٦) الذي حُط عن بني إسرائيل هو ذنوبهم، قال تَعَالَى في سورة البقرة آية (٥٨): {وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ}. وانظر النهاية (١/ ٢٢٠).