قال ابن عباس: أبي الله أن يقبل توبة بني إسرائيل إلَّا بالحال التي (٣) كرهوا أن يقاتلوهم حين عبدوا (٤) العجل (٥).
وقال قتادة: جعل الله توبة بني إسرائيل (٦) القتل؛ لأنهم ارتدوا، والكفر يبيح الدم (٧).
وقرأ قتادة:(فاقتالوا أنفسكم)(٨) من الإقالة، أي: استقيلوا العثرة بالتوبة.
فلما أمرهم موسى بالقتل قالوا: نصبر لأمر الله تعالى، فجلسوا بالأفنية محتبين (٩)، وأصلت القوم عليهم الخناجر، فكان الرَّجل يرى ابنه وأخاه (١٠) وأباه وقريبه وصديقه وجاره، فلم (١١) يمكنهم
(١) في (ت): البريء السقيم. (٢) ساقطة من (ج). (٣) في (ت): الذي. (٤) في (ت): عُبد. (٥) ذكره -بنحوه عن ابن عباس- الواحدي في "البسيط" ٢/ ٩١٥. وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ١/ ٢٨٦ عن السدي، بسياق طويل، وذكر الماوردي في "النكت والعيون" ١/ ١٢٢، نحوه عن ابن جريج. (٦) في (ج): عبدة العجل. (٧) لم أقف عليه. (٨) "المحتسب" لابن جنِّي ١/ ٨٣، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٣٦٨. (٩) في (ف): مختبين. (١٠) ساقطة من (ج). (١١) في (ت): فلا.