من الفقير الَّذي سبقه في الدخول، ولم تكن له تلك الأعمال، ولا سيِّما إذا شاركه الغني في أعماله هو وزاد عليه فيها، واللَّهُ لا يضيع أجرَ من أحسن عملًا. فالمزيَّة مزيَّتان؛ مزية سبق، ومزية رِفْعة، وقد يجتمعان وينفردان، فيحصل لواحد السبق والرِّفعة، ويعدمهما آخر، ويحصل لآخر السبق دون الرِّفعة، ولآخر الرفعة دون السبق، وهذا بحسب المتقضي للأمرين، أو لأحدهما وعدمه، وباللَّه التوفيق ا. هـ (١).
[النساء أقل ساكني أهل الجنة]
تقدم حديثا عمران وابن عباس -رضي الله عنهما- في المبحث السابق.
وفي صحيح مسلم من حديث عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ -رضي الله عنهما-، أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، قَالَ:«إِنَّ أَقَلَّ سَاكِنِي الْجَنَّةِ النِّسَاءُ»(٢).
(١) حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح - ط عطاءات العلم (١/ ٢٤١) (٢) صحيح مسلم (٢٧٣٨). (٣) صحيح البخاري (٢٩) وصحيح مسلم (٩٠٧). (٤) أخرجه البخاري (٣٠٤) وهو في مسلم (٨٠ و ٨٨٩) بنحوه.