الله أكبر! عملٌ عظيمٌ وشأنه يسيرٌ على من يسَّره الله -عز وجل- عليه، ويكون فيه هذا الجزاء العظيم عند الله، والله يحب المحسنين.
[فضل المؤذنين]
ويقول -عليه الصلاة والسلام-: «الْمُؤَذِّنُونَ أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْنَاقًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ»(١).
قيل: إن ذلك يكون لجمالهم ولحسنهم فلما طالت أصواتهم بكلمات الأذان الذي يُعلَن فيه التوحيد ويُدعَى فيه للصلاة طالت أعناقُهم يوم القيامة.
[فضل من شاب شيبة في الإسلام]
ويقول -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي الْإِسْلَامِ [فِي سَبِيلِ اللَّهِ] كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ القِيَامَةِ»(٢) هذا الشيب الذي يظهر في المؤمن والمؤمنة يكون نورًا لصاحبه يوم القيامة!
ويقول -صلى الله عليه وسلم-: «لَا تَنْتِفُوا الشَّيْبَ، مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَشِيبُ شَيْبَةً فِي الْإِسْلَامِ إِلَّا كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ»
وفي رواية:«إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا حَسَنَةً، وَحَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً» رواه أبو داود (٣)
(١) أخرجه مسلم (٣٨٧) من حديث معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنهما-. (٢) أخرجه الترمذي (١٦٣٤) والنسائي (٣١٤٤) والزيادة منه، من حديث كعب بن مرة -رضي الله عنه-. وأخرجه ابن حبان (٢٩٨٣) بسند قوي من حديث عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- دون زيادة النسائي، ورواه الترمذي (١٦٣٥) والنسائي (٣١٤٢) وأحمد في المسند (١٧٠٢٠) عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ، بلفظ: «مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ القِيَامَةِ» وهو في المسند (٢٣٩٥٢) من حديث فضالة بن عبيد -رضي الله عنه- ورواه الطبراني في المعجم الكبير (٢٠/ ١٥٠) برقم (٣١٥) من حديث معاذ -رضي الله عنه-. (٣) أخرجه أبو داود (٤٢٠٢) من طريقين عن ابن عجلان عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده -رضي الله عنهما-. ورواه الترمذي (٢٨٢١) والنسائي (٥٠٦٨) بلفظ: «نَهَى عَنْ نَتْفِ الشَّيْبِ» وزاد الترمذي «إِنَّهُ نُورُ المُسْلِمِ» (٤) مسند أحمد (٦٦٧٢)