هذه الطيور ثم تقطيعها وتفريقها على عدة جبال ثم دعاها فلَبَّت النداء، واجتمعت الأجزاء المتفرِّقة، والتحمت كما كانت من قبل، ودبَّتْ فيها الحياة، وطارت محلِّقةً في الفضاء، قالَ ابْنُ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- {فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ}: «قَطِّعْهُنَّ (وفي رواية: قَطِّعْ أَجْنِحَتَهُنَّ) ثُمَّ اجْعَلْهُنَّ فِي أَرْبَاعِ الدُّنْيَا، رُبْعًا هَا هُنَا، وَرُبْعًا هَاهُنَا، ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا» (١) -فسبحان الله ما أعظمَ شأنه وأجلَّ قدرته-!!