وذكر -رحمه الله- حديث الصور المشهور وفيه أن «أنَّ إسرافيل يُنْفَخُ فِيهِ ثَلَاثُ نَفَخَاتٍ؛ الْأُولَى نَفْخَةُ الْفَزَعِ، وَالثَّانِيَةُ نَفْخَةُ الصَّعْقِ، وَالثَّالِثَةُ نَفْخَةُ الْقِيَامِ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ» وهو حديث ضعيف (٣).
[النفخة الأولى يتبعها تغيير عام في الكون]
والنفخة الأولى يتبعها تغيير عام في الكون كلِّه عُلْوِيِّه وسُفْلِيِّه،
وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُ رَأْيُ عَيْنٍ فَلْيَقْرَأْ: إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ، وَإِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ، وَإِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ»(٤).
يعني ليقرأ هذه السور الثلاث ليرى ما سيكون في ذلك اليوم من عظيم الأمور،
(١) روح المعاني، ط دار الكتب العلمية، (١٢/ ٣٠). (٢) البداية والنهاية ت التركي (١٩/ ٣٠٣). (٣) أخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده (١٠). من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-. وانظر: فتح الباري (١١/ ٣٦٨) وضعيف الترغيب والترهيب (٢/ ٤٩١) رقم (٢٢٢٤) (٤) تقدم تخريجه في المجلس الحادي والعشرين.