والملاحة، … ومن محاسن المرأة اتساع عينها في طول، وضيق العين في المرأة من العيوب، … ا. هـ (١).
[قاصرات الطرف]
وقال تعالى: {وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ (٤٨)} [الصافات]؛ والمعنى: قَصَرْنَ طرفهنَّ على أزواجهنَّ، فلا يطمحن إلى غيرهم. وقيل: قصرن طرف أزواجهنَّ عليهنَّ، فلا يدعهم حسنهنَّ وجمالهنَّ أنْ ينظروا إلى غيرهنَّ. قال ابن القيم: وهذا صحيح من جهة المعنى، وأمَّا من جهة اللفظِ: فقاصرات: صفة مضافة إلى الفاعل، كحسان الوجوه، وأصله: قاصرٌ طرفهنَّ، أي: ليس بطامحٍ متعدٍّ ا. هـ (٢)
وقال الطبري -رحمه الله-: يعني: نساء قصرت أطرافهنّ على أزواجهنّ، فلا يردن غيرهم، ولا يمددن أعينهن إلى سواهم ا. هـ (٣)
[عربا أترابا]
وقال تعالى: {وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ (٣٤) إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (٣٥) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (٣٦) عُرُبًا أَتْرَابًا (٣٧)} [الواقعة]. قال الطبري -رحمه الله-: وقوله: (عُرُبًا) يقول تعالى ذكره: فجعلناهنّ أبكارًا غنجات، متحببات إلى أزواجهنّ يحسن التبعل … وقوله:(أَتْرَابًا) يعني أنهنّ مستويات على سنّ واحدة ا. هـ (٤)
(١) المرجع السابق (١/ ٤٧٩) (٢) المرجع السابق (١/ ٤٧٣ - ٤٧٦) (٣) تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (٢٠/ ١٢٤) (٤) المرجع السابق (٢٢/ ٣٢٣) (٥) الشمائل المحمدية (٢٤١) وله شواهد يحسن بها كما في السلسلة الصحيحة (٢٩٨٧)