قال ابْنُ شِهَابٍ الزهري: لِسَانُ أَهْلِ الْجَنَّةِ عَرَبِيٌّ (٣). وروي عن ابن عباس لكن بسند ضعيف جدا (٤) وروي عنه مرفوعا ولا يصح أيضا (٥). وقال الإمام ابن تيمية: لَا يُعْلَمُ بِأَيِّ لُغَةٍ يَتَكَلَّمُ النَّاسُ يَوْمَئِذٍ -يعني يوم القيامة- وَلَا بِأَيِّ لُغَةٍ يَسْمَعُونَ خِطَابَ الرَّبِّ -جل وعلا-؛ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمْ يُخْبِرْنَا بِشَيْءِ مِنْ ذَلِكَ وَلَا رَسُولُهُ -عليه الصلاة والسلام- وَلَمْ يَصِحَّ أَنَّ الْفَارِسِيَّةَ لُغَةُ الجهنميين وَلَا أَنَّ الْعَرَبِيَّةَ لُغَةُ أَهْلِ النَّعِيمِ الْأَبَدِيِّ وَلَا نَعْلَمُ نِزَاعًا فِي ذَلِكَ بَيْنَ الصَّحَابَةِ -رضي الله عنهم- بَلْ كُلُّهُمْ يَكُفُّونَ عَنْ ذَلِكَ لِأَنَّ الْكَلَامَ فِي مِثْلِ هَذَا مِنْ فُضُولِ الْقَوْلِ … -وذكر الأقاويل في هذا ثم قال: وَكُلُّ هَذِهِ الْأَقْوَالِ لَا حُجَّةَ لِأَرْبَابِهَا لَا مِنْ طَرِيقِ عَقْلٍ وَلَا نَقْلٍ بَلْ هِيَ دَعَاوَى عَارِيَةٌ عَنْ الْأَدِلَّةِ وَاَللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَعْلَمُ وَأَحْكَمُ ا. هـ (٦)
(١) قوله: "في عرض سبعة أذرع" ورد في حديث المسند المتقدم وحذفها الشيخ الألباني من الحديث في صحيح الترغيب والترهيب (٣/ ٤٩٢) وقال: حذفتها لأني لم أجد لها شاهداً ا. هـ (٢) مجموع الفتاوى (٤/ ٣١٠) (٣) أخرجه ابن المبارك في الزهد والرقائق ت الأعظمي (الملحق/ ٧١) وابن أبي الدنيا في صفة الجنة لابن أبي الدنيا ت سليم (٢٠٩) (٤) أخرجه ابن أبي الدنيا في صفة الجنة لابن أبي الدنيا ت سليم (٢٠٨) وفي سنده الواقدي وهو متروك. (٥) أخرجه الطبراني في الأوسط (٥٥٨٣) وفي الكبير (١١/ ١٨٥) وأبو نعيم الأصبهاني في صفة الجنة (٢٦٨) (٦) مجموع الفتاوى (٤/ ٣٠١)