وقد سبقها قولُ اللهِ -سبحانه وتعالى-: {أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا (٦٧) فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا (٦٨) ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا (٦٩) ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيًّا (٧٠)} [مريم]. -والحديث في هذه الآيات عن النار -أعاذنا اللهُ وإيَّاكم منها-، ثم قال تعالى:{وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا} أي: وإن منكم إلا وارد النار.
(١) كان في يوم الإثنين الثالث والعشرين من شهر شوال من عام ١٤٤١ هـ. (٢) العقيدة الواسطية (ص: ٩٩). (٣) ينظر: رسالة إلى أهل الثغر لأبي الحسن الأشعري (٢٨٦)، والشرح والإبانة لابن بطة (٢٠١) وإكمال المعلم للقاضي عياض (١/ ٥٥٠)، وشرح النووي على مسلم (٣/ ٢٠)، والعقيدة الواسطية (ص: ٩٩)، مجموع الفتاوى (٣/ ١٩٩).