بألسنتنا، معلومٌ في قلوبنا، معبودٌ في مساجدنا غيرُ حالٍّ فيها. وكلام الله إذا قُرِئ بالعربية سُمِّيَ قرآنًا، وإذا قُرِئَ بالسريانية سُمِّيَ إنجيلًا، وإذا قُرِئ بالعبرانية سُمِّيَ توراة" (١)
قال البيهقي: "وإنما يجوز في هذه الشريعة قراءةُ ما سُمِّيَ قرآنًا دون ما سُمِّيَ توراة وإنجيلًا؛ لأن الله كذَّب أهلَ التوراة والإنجيل الذين كانوا على عهد نبينا -صلى الله عليه وسلم-، وأخبر عن خيانتهم وتحريفهم الكلامَ عن مواضعه ووضعهم الكتاب {ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ}[البقرة: ٧٩] {وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (٧٨)} [آل عمران]. فلا يأمن المسلم إذا قرأ شيئًا من كتبهم أن يكون ذلك من وضع اليهود والنصارى … إلخ" (٣).
(١) شعب الإيمان (١/ ٣٢١ - ٣٤٥). (٢) شرح الطحاوية ت الأرناؤوط (٢/ ٤٢٤ - ٤٢٥). (٣) شعب الإيمان (١/ ٣٤٥).