والحساب شرعا: هو: "أن يُوقِف الحقُّ -تبارك وتعالى- عباده بين يديه، ويعرِّفَهم بأعمالهم التي عملوها، وأقوالهم التي قالوها، وما كانوا عليه في حياتهم الدنيا"(٣).
فمن تمام عدله -تبارك وتعالى- يوم القيامة أنه يُعرِّف عبادَه مقاديرَ الجزاء على أعمالهم ويذكِّرُهم بما قد نسُوه من ذلك، يقول ربنا:{يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ}[المجادلة: ٦].
[وجوب الإيمان بالحساب]
الإيمانُ بالحساب، من جملة ما يدخل في الإيمان باليوم الآخر، ونصوصُ الكتاب والسنة الدَّالةُ على ذلك كثيرةٌ جدًّا.
فربُّنا قد امتدح نفسه في كتابه في سبعة مواضع بأنه سريع الحساب:
فقال -جل وعلا- في أربعة مواضع من كتابه:{إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ}
(١) كان في يوم الاثنين السادس عشر من شهر شوال من عام ١٤٤١ هـ. (٢) ينظر: «تهذيب اللغة» (٤/ ١٩١) و «لسان العرب» (١/ ٣١١) (٣) القيامة الكبرى لعمر الأشقر، (ص: ١٩٣)