السماوات، ويهتدى بها في ظلمات البر والبحر، وينتفع بالاعتبار بها (١).
{فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا (٤)} الملائكة التي تقسم الأمر وتدبره بإذن الله، فكل منهم، قد جعله الله على تدبير أمر من أمور الدنيا وأمور الآخرة، لا يتعدى ما قدر له وما حد ورسم، ولا ينقص منه ا. هـ (٢)
(١) قال الحافظ ابن كثير في تفسيره (٧/ ٤١٤): المشهور عن الجمهور -كما تقدم-: أنها السفن، تجري ميسرة في الماء جريا سهلا. وقال بعضهم: هي النجوم تجري يسرا في أفلاكها، ليكون ذلك ترقيا من الأدنى إلى الأعلى، إلى ما هو أعلى منه، فالرياح فوقها السحاب، والنجوم فوق ذلك، والمقسمات أمرا الملائكة فوق ذلك، تنزل بأوامر الله الشرعية والكونية ا. هـ (٢) تفسير السعدي " تيسير الكريم الرحمن" (ص: ٨٠٨) وانظر: تفسير ابن كثير ت سلامة (٧/ ٥)