يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه قال تعالى: {يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ (١١) وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ (١٢) وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ (١٣) وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنْجِيهِ (١٤)} [المعارج]
فليس في القيامة مخلوق إلا وهو نصب عين صاحبه من الجن والإنس، يبصر الرجل أباه وأخاه وقرابته وعشيرته ولا يسأله ولا يكلمه {لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (٣٧)} [عبس]
سبحان الله! فلنتفكَّرْ في عظيم هول هذا اليوم الذي يفر فيه كلُّ واحد من الآخر!
(١) متفق عليه، رواه البخاري (٣٣٤٠) ومسلم (١٩٤) من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-. (٢) انظر: حلية الأولياء (٥/ ٣٧٢). (٣) انظر: تفسير ابن كثير ت سلامة (٨/ ٣٢٥).