مسألة (١): (خُلِق الماء طَهورًا يطهِّر من الأحداث والنجاسات).
الطَّهور: هو ما يُتطهَّر به مثل الفَطور والسَّحور والوَجور. فأما الطُّهور فمصدر طهَر الشيءُ وطهُر طهارةً وطُهْرًا وطُهورًا. ليس الطَّهور هو الطاهر، ولا مبالغة فيه (٢).
وكذلك قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لما سُئل عن ماء البحر:"هو الطَّهورُ ماؤه (٣) "(٤).
(١) "المستوعب" (١/ ٤٦)، "المغني" (١/ ١٢ - ١٤)، "الشرح الكبير" (١/ ٣٣ - ٣٥)، "الفروع" (١/ ٥٦ - ٥٧). (٢) انظر قول المؤلف بمزيد من التفصيل في "تنقيح التحقيق" (١/ ١٤ - ١٥) و"الفروع" (١/ ٥٧) و"مختصر الفتاوى المصرية" (١/ ١٧) و"اختيارات ابن اللحام" (ص ٥ - ٧). (٣) في المطبوع أكمل الحديث فأثبت بعده: "الحل ميتته". (٤) أخرجه أحمد (٧٢٣٣)، وأبو داود (٨٣)، والترمذي (٦٩)، والنسائي (٥٩)، وابن ماجه (٣٨٦) من طرق عن أبي هريرة - رضي الله عنه -. قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح"، وصححه البخاري كما في "العلل الكبير" للترمذي (٣٣)، وابن خزيمة (١١١)، وابن حبان (١٢٤٣)، وأعله ابن عبد البر في "التمهيد" (١٦/ ٢١٨). ويروى الحديث عن تسعة نفر من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، انظر: "الإمام" (١/ ٩٩)، "البدر المنير" (١/ ٣٤٨).