مسألة (٢): (يُسْتَحبُّ لمن أراد دخولَ الخلاء أن يقول: بسم الله، أعوذ بالله من الخبث والخبائث، ومن الرِّجس النِّجْس الشيطان الرجيم).
وذلك لما روي عن علي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"سِتْرُ ما بين الجنِّ وعورات بني آدم ــ إذا دخل [٣٢/أ] أحدكم الخلاء ــ أن يقول: بسم الله" رواه ابن ماجه والترمذي (٣).
وعن أنس قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل الخلاء قال:"اللهم إنّي أعوذ بك من الخُبْث والخبائث". رواه الجماعة (٤). وفي لفظ للبخاري:"إذا أراد أن يدخل".
وعن زيد بن أرقم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنَّ هذه الحُشوشَ محتضَرَةٌ،
(١) كذا في الأصل. وفي مطبوع العمدة والعدَّة: "باب قضاء الحاجة". (٢) "المستوعب" (٢/ ٨١٢)، "المغني" (١/ ٢٢٨ - ٢٢٩)، "الشرح الكبير" (١/ ١٨٧ - ١٨٨)، "الفروع" (١/ ١٢٨). (٣) ابن ماجه (٢٩٧)، والترمذي (٦٠٥). قال الترمذي: "حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وإسناده ليس بذاك القوي"، وقال البيهقي في "الدعوات الكبير" (١/ ٣٧): "هذا إسناد فيه نظر". وصححه مغلطاي في "الإعلام" (١/ ١٣٢)، وقال ابن حجر في "نتائج الأفكار" (١/ ١٩٧): "حديث حسن غريب من هذا الوجه". وله شواهد من حديث أنس وأبي سعيد وابن مسعود ومعاوية بن حيدة، صححه بمجموعها الألباني في "إرواء الغليل" (١/ ٨٧ - ٩٠). (٤) أحمد (١١٩٤٧)، والبخاري (١٤٢)، ومسلم (٣٧٥)، وأبو داود (٤)، والترمذي (٥)، والنسائي (١٩)، وابن ماجه (٢٩٨).