كالقارن والمفرد، وقد روى أحمد (١) عن الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن عطاء عن ابن عباس أنه كان يقول: المفرد والقارن والمتمتع يجزئه طوافٌ (٢) بالبيت وسعيٌ بين الصفا والمروة ... (٣).
مسألة (٤): (ثم قد حلَّ من كل شيء).
وجملة ذلك: أنه إذا طاف طواف الإفاضة، وسعى السعي المشروع عقِبَه، فقد حلَّ من كل شيء.
فأما قبل السعي، فإن قلنا: السعي ركن أو واجب، توقَّف التحلل الثاني عليه، وإن قلنا: هو سنة: ... (٥). وذكر ابن عقيل أن السعي مع كونه فرضًا لا يتوقف عليه التحلل الأول ولا الثاني.
(١) لم أجده في «المسند» و «المسائل». وذكره المؤلف في «مجموع الفتاوى» (٢٦/ ٣٩). (٢) في المطبوع: «طوافه» خلاف النسختين. (٣) بياض في النسختين، وفي ق: «بياض بالأصل مقدار ثلاثة أسطر». وكان يشمل جواب «فإن قيل». وانظر كلام المؤلف في هذا الموضوع في (ص ٢٩٣) و «مجموع الفتاوى» (٢٦/ ٣٨ - ٤١). (٤) انظر «المستوعب» (١/ ٥١٤) و «المغني» (٥/ ٣١٤) و «الشرح الكبير» (٩/ ٢٣٠) و «الفروع» (٦/ ٥٨). (٥) بياض في النسختين. وتتمته كما في «المغني» (٥/ ٣١٤): «فهل يحلُّ قبله؟ على وجهين: أحدهما يحلّ، لأنه لم يبق عليه شيء من واجباته، والثاني لا يحل، لأنه من أفعال الحج، فيأتي به في إحرام الحج، كالسعي في العمرة».